الجمعة، 19 أبريل 2013

الرايـــة السوداء ” P.F “


الرايـــة السوداء ” F.P “ هي علامة ممنوع الإبحار على اثر هيجان البحر في مدخل الميناء، أو ما نسميها التشوير المنائية المتعلقة بمنع الخروج أو الدخول من وإلى الميناء في حالة سوء الأحوال الجوية، وأي مخالفة في هذا تعرض مرتكبيها إلى العقوبة الجاري بها العمل لدى المصالح المينائية المختصة ” مندوبية الصيد البحري ” بعد تنسيق تام مع وكالة الموانئ ودرك الميناء.
وما رأيناه يوم السبت 30/03/2013 من طرف مراكب الصيد الجر الملقبـــة بالباريخـــات خرق للقانون والأعراف ومخالفة واضحة للاتفاقية الجماعية ل 28 أبريل 2011، بين مختلف الفاعلين في قطاع الصيد الساحلي ” البند 18 “، وإذا كانت هذه المراكب الجر والمتوافد على ميناء العرائش من الموانئ المغربية الأخرى لا يبالون بوجود علامة ممنوع الإبحار F.P  ” فلابد من تذكيـــر هذه الأخيرة على أن :
1-     شروط الصيد العقلاني تجلى فيما يلــــــــــي :
-           الابتعاد عن المصايد القريبة من البر التي تنمو وتكبر وتتكاثر فيها الأسماك الصغيرة.
-           التخلي عن استعمال شباك السردين ” كوبيخا ” في عملية الصيد بالجر، حتى نحافظ على ترواثنا السمكية من الاندثار.
2-     مدخل ميناء العرائش يلقب بفم السبع، وأن الإبحار ” الدخول أو الخروج ” في وجود علامة التشوير ” الراية السوداء ” F.P  ” مغامرة ومخاطرة انسانية واجتماعية في حق البحار، لأن حياة البحار فوق كل اعتبار، كما أنها ظاهرة قديمة تم إنهائها منذ تاريخ 25/11/2005 ” محضر اجتماع حول السلامة الجسدية 011/2005 بمكتب قائد مقاطعة الميناء “.
ولكن تفاجئنا بهذه الظاهرة الخطيرة مجددا، حيث أن مراكب الجر أصبحت تبحر في وجود علامة ممنوع الإبحار وهيجان البحر على مدخل الميناء، وبدأ يتعمدها ما لا يدرك خطورة مدخل ميناء العرائش بشكل يثير الابتزاز النفسي للبحار وعائلته وللمجتمع المدني.
     إن عواقب هذه المخاطرة الخطيرة كثيرة، والتي يمكن أن يترتب فيها ما يلـــــــــــــي :
إنسانيا واجتماعيا : فقدان أرواح بشرية وترك أرامل ويتامى.
اقتصاديـــــــــــــــا : – ميناء العرائش مهدد بالإغلاق في حالة وقوع حادثة على مدخله.
               – توقف الميناء على تزويد الاقتصاد المحلي بالمردودية الإنتاجية السمكية.
               – ضياع مراكب تساوي الملايين وحرمان البحارة من استمرار العمل.
وهذا ما يحدث بما نسميه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
إن تخوفنا من هذه المغامرات الخطيرة، مبني على ما سبق حدوثه في السنين الماضية، وما عرفه مدخل ميناء العرائش من أحداث مؤلمة، بسبب عدم احترام علامة ممنوع الإبحار ” الراية السوداء F.P “ وللحد من هذه الظاهرة الخطيرة والمخاطرة والمغامرة الابتزازية لابد من تطبيق القانون أولا وأخيرا من طرف الإدارات الوصية والمعنية، حفاظا على سلامة البحار وعلى مدخل هذا الميناء وابتعادا على المصلحة الشخصية والزبونية والمحسوبية والتواطؤ والرشوة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك حول الموضوع